يشهد كل عام العالم في الخامس من شهر ديسمبر حدثا مهما وانسانيا بحتا وهو اليوم العالمي للتطوع التي حددتها منظمة الامم المتحدة منذ عام 1985 يأتي ذلك للاحتفاء بالأعمال التطوعية والمتطوعين الذين اسهموا في وعي الناس او مساعدتهم او توفير الاحتياجات للفقراء والمساكين او ارسال المعونات على مستوى الافراد او الدول من ناحية , و من ناحية اخرى شكر هؤلاء المتطوعين على ما يبذلونه من مجهود جبار وخدمة للغير , و غيرها من الاعمال لأجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
اما المتطوعون فهم قدوة حسنة لذويهم ولإفراد مجتمعهم ؛ من اجل اسعاد نفسهم وغيرهم وتوفير قدر المستطاع الاحتياجات التي لا يستطيع الطرف الاخر الوصول اليها او امتلاكها , لقول عز وجل : " فمن تطوع خيراً فهو خير له" ايضا قوله تعال : " وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل" والتطوع عملا معطاء يمتد فيها الخير كالصدقة لقوله تعالى : " والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم" , ومن الاحاديث النبوية قول رسول الله صل الله عليه وسلم : " إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة" , وغيرها الكثير من الآيات القرآنية المنزلة والاحاديث النبوية الشريفة .
ولا يخفى على أحد ان العمل التطوعي علاج نفسي فعّال ؛ لذا فإن الاطباء النفسيين والاختصاصيين الاجتماعيين يحثون مرضاهم على المساهمة في الاعمال التطوعية والغوص فيها , وفيها من الحسنات التي تثقل الميزان ومن بركت الله ان جعل الحسنات يذهبن السيئات وإن ذهبت السيئات تحل بركة الحسنات فيشفي الله المريض , ويغني الفقير , ويزوج الاعزب , ويحسن الخُلُق , ويجلب السعادة , ويطرح الرزق المدرار .
اليوم العالمي للتطوع هو حدث عالمي بلا منازع ومن اقوى الاحداث للتذكير بعمل الخير التي تهتم به كل الاديان السماوية واتفقت على صلاحه ؛ لان العمل التطوعي هو مجهود ومهارة تُبذل من خلال الرغبة الذاتية للعمل والخدمة دون مقابل وهنا الجوهر .
بقلم: أسماء محمد الجرباء
التطوع العالمي
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6310385.htm