كان الرئيس الفرنسي نابليون بونابرت يرد على ثلاث بثلاث : من قال لا أقدر .. قال له حاول، ومن قال لا اعرف .. قال له تعلم، ومن قال مستحيل .. قال له جرب، إن كل واحدا منا لديه أفكار، وطموح، ومعتقدات فكرية على الرغم من اختلاف البيئة و سبُل المعيشة؛ فمنا من يطمح أن يكون عالماً، وذاك مهندسا معماريا يرسم البناء بطريقة تحفظ البناء مدة طويلة وتلفت النظر ويتكلم الناس عنها بكل مكان وزمان، ومنا من يريد أن يكون طبيبا بحيث يصنع دواء يشفي اصعب الامراض، ومنا من يريد أن يكون أديبا تصدر له مؤلفات التي من خلالها يوصل للقارئ أدبه بشكل مبهر لم يسبقه اليها احد وتخدم فكر القارئ، ومنا من يريد أن يكون صحفيا لامعا ....الخ فكل هؤلاء وغيرهم يريدون صنع شيئا يتركوا من خلالها " بصمة " لا تنسى ولا تتكرر.
ولكن كيف نستطيع أن نصل إلى الطريق المؤدي إلى النجاح؟ إن طريق النجاح غير مُعَبَد لمن يريد الوصول إليه ، إلا اذا توافرت لدى السالك عدة أمور تجعل من هذا الطريق ممهد أمام سالكها وهي :
اولا : القناعة.
ثانيا : النشاط وحُب التغيير لقوله تعالى" لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم".
ثالثا : حب الذات و ليس الأنانية؛ فهناك فرق بين حب الذات و الأنانية ؛ فحب الذات يجعل الانسان محبا للتغيير نحو الأفضل شكلا ومضمونا ، أما الأنانية فهي صفة ذميمه تدمر صاحبها وتبعد عنه من يحب، رابعا أن يكون ذو صبر وغير متسرع، خامساً التوكل على الله، سادسا أن يثق بنفسه وبمن حوله ولكن ليس لدرجة السذاجة.
وهذا كله يقوي من عزيمة الناجح للوصول الى النجاح؛ لان النجاح وليدة الفشل وهذا معناه أن الناجح هو من يصنع النجاح لا العكس ويحدث النجاح في الغالب بعد اخفاقات وفشل ولكن مع الاصرار والعزيمة والصبر سيؤتى مراده .
فمن جد وجد ومن زرع حصد لقول المتنبي على قدر العزم تأتي العزائم، وعلى قدر اهل الكرم المكارم ، لذا اصنع نفسك ولا داعي لان تنتظر الايادي لتصنعك .
أسماء محمد الجرباء
التعليقات 1
1 pings
ابتهاج جمال
07/03/2017 في 8:33 ص[3] رابط التعليق
??
(0)
(0)