كتب الكثيرون من الكتاب في الصحف المحلية وغرد المغردون وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعية خبر أعفاء قائد مدرسة (أبو بكر الرازي ) بتبوك نزل الخبر على جميع المنتسبين للتعليم كالصاعقة ليس خوفاً بل تسألاواستفساراً ،ورغبةً في فهم الأسباب والدوافع التي يقال من أجلها قائد مدرسة مزق طلاب مدرسته الاوراق خارج سور المدرسة وأثناء خروجهم منها .
نحن في ميدان التعليم نطالب بالتربية قبل التعليم فالقائد أب والمعلم أب وجميع المنتسبين للتعليم من معلمين ومعلمات مربين قبل أن يكونوا معلمين ومعلمات..
كما يتحمل رب الأسرة داخل اسرته هفوات ابنائه واخطائهم ويعمل جاهداً لعلاجها كذلك ينبغي على جميع من في الميدان التربوي والتعليمي العمل على ذلك والعمل بالأسباب والبحث عن الحلول .
خطأ الصغار والسفهاء يتوجب تدخل العقلاء بالحكمة ، وليس اعفاء القائد والقائدة هو الحل.
يتوجب على المربين والأسر والمجتمع أن يساهموا في الحل ويكونوا شركاء في ذلك بما يرونه مناسبا من :
1- عقد دورات تثقيفيه توعوية للطلاب والطالبات .
2- استشارة اخصائيين في التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس.
3- توعية الاسرة والطلاب بأهمية الكتب الدراسية والحفاظ عليها .
4- تشكيل لجنة متخصصه في كل مدرسة تهتم بالتوعية بأهمية المحافظة على الكتب الدراسية ومتابعة استلامها من الطلاب بعد انتهاء العام الدراسي .
5- تشجيع الطلاب على المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامه في مرافق المدرسة وخارجها .
مثال لو استبدل تمزيق الكتب والاوراق بمشروع خيري ودخل خاص للطالب يعود نفعه للبيئة التعليمية والمجتمع لتنافس الطلاب في جمع الكتب والورق الطالب والطالبة يحبون التحفيز والتشجييع وتحمل المسؤولية لو أوكل إليهم ذلك ولم يتعامل معهم كآلة صماء ليس لها دور سوء الدراسة والحفظ والتلقي ترتبط بكرسي الدراسة من الصباح وحتى موعد الخروج ،لابد أن تفعل برامج تنمي وتطور وتعدل سلوك الطلاب وتكسبهم مهارات ومعارف حياتية ولايكتفى بالتدريس كمادة نجاح ورسوب .
6- منح الصلاحيات للقائد والقائدة لاستخدام مبدأ الثواب والعقاب وفق ما يرونه مناسباً يهدف الى تشجيع المصيب وعقاب المخطئ .
الى وزير التعليم مع التحية هناك أمور كثيرة في الميدان التعليمي ينوئ عن حملها الجبال (ربنا لاتحملنا مالا طاقة لنا به) ضاعت الحقوق ومعها الجهود لسنوات طويلة المعلم والمعلمة لهم حقوق وعليهم واجبات لم يمنحوا حقوقهم ومقابل ذلك هم مطالبون بأداء واجباتهم ولولا تلك الرسالة السامية رسالة الانبياء التي يحملونها بين جوانحهم أعظم رسالة تدفعهم ليرتقوا عن كل الاحباطات التي تعترضهم وتثني عزيمتهم لم تقدم التعليم خطوة للأمام، تجاهل تام لمطالبهم بنود قبعت سنوات طويلة لم يعترف بها ( بند 105 - بند محو الأمية – بند الساعات – بند 108 – البديلات – بند المقاصف -الخ) خدمة سنوات طويلة في التعليم ذهبت من اعمارهم وأخذت من صحتهم وارهقت اجسادهم ونفسياتهم ولم تحسب لهن كسنوات خدمة ليتمتعوا بحقهن المشروع في احتساب سنوات الخدمة في التقاعد .
إلى وزير التعليم مع التحية حال اغلب المباني المدرسية المتهالكه ونقص في الاحتياجات المكتبية من ورق وتصوير واجهزة تقنية حال الدول النائية تفتقر الى ابسط مقومات البيئة التعليمية الناجحة بين الفينة والاخرى حريق بسبب الالتماس في الكهرباء انقطاع الماء تسرب في تمديدات المياه والصيانة تحتاج الى صيانة ومخصصات النظافة لا تفي بأجرة العمال فضلاً عن ادوات النظافة، بل من المفارقات العجيبة أن يبحث قائد المدرسة عن عمال نظافة هذا دور وزارة التعليم تتعاقد مع شركات ومؤسسات وفق ضوابط نظامية مع عمال النظافة وليس دور القائد الذي اقحم في امور هو في غنى عنها.
إلى وزير التعليم مع التحية كنا وزارة التربية والتعليم ثم استبعدنا التربية من مسمى وزارتنا واصبحنا وزارة التعليم فقط وأشغال المعلم عن التربية وهي الأساس أنشطة ، منظومة ، غيبت هيبة المعلم والمعلمة فغاب معها أخلاق بعض الطلاب ولسان الحال يقول (من أمن العقوبة أساء الأدب).
إلى وزير التعليم مع التحية لسنا هنا بصدد ذكر المساوئ وتناسي المحاسن وتأجيج الرأي العام ولابتصيد الاخطاء ولا بتبادل التهم وقلب الحقائق نحن نريد حلولا منطقية خطط مستقبلية توعوية وتثقيفية وعلاجية نحتاج الى عمل جماعي وتعاون من المجتمع بأكمله الأسرة والطالب والطالبة والمعلم والمعلمة والقائد والقائدة والمشرف والمشرفة نريد تفعيل دور المربيين والمرشدين وإدارات التعليم المختلفة نحن أمام مشكلة جيل مستهتر يعبث بكل شيء امامه مزقت فيه الأخلاق قبل الأوراق تطاول الطلاب على اساتذتهم لفظاً وسلوكاً على مرئ ومسمع من وزارة التعليم مما يندى له الجبين بعد أن كان الشعراء يمجدون المعلم بأبياتهم وقصائدهم:
قم للمعلم وفيه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
اصبح الحال اليوم اضرب المعلم وحطم ممتلكاته واهدر كرامته ثم تابع ذلك واعفه من منصبه.
إلى وزير التعليم مع التحية نحن نعلم أنك لاتستطيع تغيير وزارة التعليم ومافيها من التناقضات والتجاوزات بين عشية وضحها ولكنك حملت أمانة من والدنا الملك سلمان بن عبد العزيز وقد تبرأ من حمل الأمانة الجبال وحملها الأنسان الاعتراف بالمشكلة هو اول خطوات العلاج أما أن يأتي وزير ويرحل وزير وأمور التعليم وهمومه ومتطلباته وحاجاته لا تتقدم خطوة للأمام بل تتراجع الآف الخطوات للخلف فهذا فشل ذريع وتهاوناً مشين وتفريط في الأمانة وتخلي عن المسؤولية.
إلى وزير التعليم مع التحية أعفاء قائد المدرسة لن يحل مشاكلنا المتراكمة والمتلاحقة لابد أن نواجه الحقيقة بشجاعة وأن لا نعلق الاخطاء على شماعة التسويف عام بعد عام أكتب مقالاتي بعد أن أمضيت في التعليم قرابة 30 عاماً منها 25 عاماً لم يعترف بها كخدمة قبل التثبيت بالمرسوم الملكي عام 1433هـ وبعد مضي 5 سنوات بعد التثبيت أنتظر المزيد من الخذلان !!
لم تعترف وزارة التعليم بخدمة 25 عام سابقة فهل ستعترف باخطاء عابره راح ضحيتها قائد مدرسة أفنى جل حياته في خدمة التعليم إذا كان الحل هو الاعفاء ،فالحمد لله الذي تتم بحمده الصالحات..
كتبته / فاطمه الجباري
التعليقات 3
3 pings
العنود
16/05/2017 في 8:48 ص[3] رابط التعليق
كلمة حق .. بارك الله فيك
(0)
(0)
ام نوف
16/05/2017 في 3:17 م[3] رابط التعليق
سلمت يداك وبارك الله في قلمك اتفق معك قلبا وقالبا
(0)
(0)
ام نايف
16/05/2017 في 11:22 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خيراً وبارك فيك ، سلمت يداك التي كتبت كلمة الحق وعوضك خيراً عما مضى من خدمة لم يٌعترف بها
(0)
(0)