علاقاتنا الاجتماعية تحتاج للكثير من الصدق والوضوح..
متى ما تعاملنا مع الآخر بإنسانية أكثر عمقاً أكثر رحمة..
أصبح ديدن الكثيرين لا أعرفك ؟؟
إذاً لماذا أخدمك؟؟
تحكم علاقاتنا عدة عراقيل رسمها البعض بدافع الأناء وحب الذات ..
من أنت ؟
أبن من؟
أين تعمل؟
مامنصبك ؟
مامعارفك؟
ماذا سأستفيد من معرفتك؟
هل أنت واجهه اجتماعية معروفة؟
الخلل ليس في العطاء إنما في فهمه وترجمته من قبل بعض الأشخاص..
التعامل مع الناس لايكون على مبدأ (أعطِ لتأخذ)
أو(هذه بتلك)
بل يكون بالصبر الوقور ،والحلم الجميل، والعطاء المعتدل..
العطاء بمفهومه العام تقديم خدمة او مساعدة للآخرين..
هو إحسان ومعروف وجميل ..
هو صبر وتضحية وعطاء..
قال تعالى (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)سورة آل عمرن
تتجلى صورهم في الآيات الكريمات ينفقون في الرخاء والشدة..
يترفعون عن السفهاء وفقراء الآدب فيكظمون غيضهم ليس لأنهم ضعفاء بل لانهم اقوياء استمدوا قوتهم من آيات الله فطبقوها منهجاً وسلوكاً لأنهم اقوياء مختلفون لا يجيدون الانتقام شعارهم والعافين عن الناس..
استمدوا قوتهم وسيطروا على ضعف نفوسهم ودواعي الانتقام من قوله تعالى والله يحب المحسنين..
تمسكوا بهؤلاء الأشخاص المختلفون في زمن المتشابهين لانهم فريدون راقون محسنون..
وفي المقابل هناك من لايقدم شيء الا وله مقابل هذه بتلك!!
منهج تجرد صاحبة من معاني الإحسان وأجره العظيم..
لأن قيمة الإحسان في معناه وأثره على الفرد والمجتمع هو تحقيق مبدأ قضاء حوائج الآخرين بلا مقابل لهذا العطاء وذلك الإحسان ..
أي خلق ذلك وأي مبدأ وما قيمة هذا التعامل أن لم يكن خالصاً لوجه الله..
هذه بتلك مبدأ ومنهج أرباب المصالح ..
هذه بتلك !!
خدمة مؤقته ونفعها ينتهي بانتهاء الخدمة وبلوغ المراد..
إنما النفع المتعدي الذي يرجى جزاءه وثوابه في الدنيا والأخرة من لاتحكمه مصالح..
ولايتوقف عند حدود هذه بتلك !!
المحسن يقضي حوائج الناس وهو سعيد يحلق بروحه في سماء المعروف والإحسان..
هو يدرك إحسان الله فيتعامل مع الله ابتغاء وجه الله..
يدرك أن الله يحسن إلينا على الرغم من تقصيرنا وضعفنا وعجزنا وكثرة ذنوبنا ..
يحسن إلينا لأنه كريم والكريم يعطي بلامنه ولاينتظر للمعروف مقابل ولا للأحسان ثمن..
يتذكر إحسان الله إليه فيحسن الى الخلق طمعاً فيما عند الله..
بقلم / فاطمة الجباري
التعليقات 27
27 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو فيصل
31/05/2017 في 3:02 ص[3] رابط التعليق
فعلا صدقتي
طوعتي الاحرف فنطقت بيانا
جزاك الله كل خير
(0)
(0)
منى
31/05/2017 في 3:50 ص[3] رابط التعليق
سلمت أناملك ياأخت فاطمة فعلا الله يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم
(0)
(0)
عبداالله عبداللطيف
31/05/2017 في 3:51 ص[3] رابط التعليق
حقيقةً ابدااااااااااااع فوق الوصف ومقال عميق جداً وطرح مميز
نحتاج مثل هذه الاطروحات ومثل هذه الصراحه
(0)
(0)
هند العيد
31/05/2017 في 3:55 ص[3] رابط التعليق
لا فض فوك أ. فاطمه طرح جميل وفكرة رائعة
(0)
(0)
وفاء
31/05/2017 في 3:59 ص[3] رابط التعليق
نعم الخلل ليس في العطاء إنما في فهمه وترجمته من قبل بعض الأشخاص
سلمت يداك ??
(0)
(0)
ايمان طيب
31/05/2017 في 4:00 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله كلام رائع جدا يعطيك العافية مقالاتك رائعة جدا
(0)
(0)
ام بدر
31/05/2017 في 4:05 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع وجميييل يحكي الواقع الذي نعيش فيه
سلمت أناملك كاتبتنا العزيزة ?
(0)
(0)
عبدالعزيز جباري
31/05/2017 في 4:15 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل من متالقه أجمل بارك الله فيك وإلى الأمام وقلوبنا معك والسنتنا تدعو لكي بتوفيق والنجاح في الدنيا والاخره.
(0)
(0)
شهد الجباري
31/05/2017 في 4:16 ص[3] رابط التعليق
اسعد الله اناملك التي لا تكتب إلا روعةً وجمالاً ..
وكلامك صحيح جداً اصبحت علاقتنا مبنيه على المصالح …
ان لم تنفعني لا تلزمني ..
(0)
(0)
غلا آل عامر
31/05/2017 في 4:38 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك كلمات منتقاة تلامس واقعنا إلى الامام دوما
(0)
(0)
غلاوووي
31/05/2017 في 4:48 ص[3] رابط التعليق
يعطيك العافية أستاذه فاطمه الجباري
مقال رائع
لأفض فوك
(0)
(0)
Alaa
31/05/2017 في 4:58 ص[3] رابط التعليق
كاتبة رائعة كلماتك تلامس الواقع دائماً وحسك يلامس القلب ويلامس المشاعر لا تحرمينا جديدك ❤️
(0)
(0)
عبدالله محمد طه
31/05/2017 في 5:40 ص[3] رابط التعليق
مقال قيم يحث على تبنى الأخلاق الإسلامبه الأصيلة فى البذل و العطاء دون انتظار مكافأة من مبدأ ” إنما نطعمكم لوجه الله..” الآيه. لكن فى زمننا هذا يوصف بالبلاهه من يتبنى هذا الموقف.أصبح النهج البراغماتى (لا شىء بلا مقابل ) سيد الموقف بلا منازع. المحزن هنا أن من يسدى إلينا معروفا لوجه الله تعالى ننظر إليه بعين الريبه و الشك جاعلين من المثل الشعبى ” الذيب ما يهرول عبث” تفسيرا لحظيا لأي فعل نبيل يسدى إلينا و يستعصى علينا فهم دوافعه سوى انه لوجه الله تعالى.
(0)
(0)
نوره
31/05/2017 في 6:06 ص[3] رابط التعليق
فعلا الكثير يستخدم مبدأ هذه بتلك
لو يتذكر الانسان قول الرسول صلى الله عليه وسلم خير الناس انفهعم للناس
(0)
(0)
عبدالمحسن
31/05/2017 في 8:33 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله كلمات مؤثرة جداً أرى خلف الصدور روح الكاتبة و قلبها المعطاء و شعورها واحساسها بالرغبة والاندفاع نحو الاحسان و البذل والكرم أرقى تحية للاستاذة فاطمة وكلنا شوق لما تكتبين جعل الله قلمك سبيلك للرضاه وحبه وحب خلقه لك
(0)
(0)
أريج
31/05/2017 في 9:46 ص[3] رابط التعليق
فعلا كلام في الصميم .. دائما اليد الخفيه والتي تعطي دون مقابل هي فعلا من ييسر لها الله كل أمورها أفعل الخير دون منن أو أذى وسترى نتائجه في حياتك المقبله .. سلم نبض ياغالية ❤
(0)
(0)
حصه آل سعيدان
31/05/2017 في 9:49 ص[3] رابط التعليق
كعادتك فاطمة مبدعه .
(0)
(0)
عبير ابراهيم
31/05/2017 في 11:23 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم كلام مؤثر مره ويحاكي الواقع للأسف ابدعتي يااختي
(0)
(0)
لولوة الوهيبي
31/05/2017 في 12:58 م[3] رابط التعليق
مقال رائع وللأسف يحدث في مجتمعنا بكثرة الله يصلح الشأن ويهدي ضال المسلمين
(0)
(0)
منيرة
01/06/2017 في 12:52 ص[3] رابط التعليق
لافض فوك ودام دفق قلمك.. هناك مساحات في اعلامنا يستحقها امثالك فأنتِ لها.. دام عطاءك
(0)
(0)
سلطان حمود
01/06/2017 في 10:27 ص[3] رابط التعليق
كشفتي اقنه
وقدمتي مبدأ
ودفعتي لأهل العطاء كل ما يحتاجون من دعم
واحييتي في قلبي الاحسان من جديد
شكرا ي امي علي هذا المقال الرائع
(0)
(0)
تهاني الأحمدي
01/06/2017 في 5:15 م[3] رابط التعليق
اصدق مايكتبه الكاتب هو مايمثله فعلا وأنتِ مثال لكرم الاخلاق والعطاء
جزاك الله كل خير وجعلنا الله من المحسنين.
(0)
(0)
ليلى
01/06/2017 في 10:31 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك الرائعه وحسك الواعي مقالاتك رائعة كروعة شخصيتك لمستي واقع يعيشه بعض الأشخاص هذه بتلك متناسين الثواب والجزاء من رب العالمين لافض فوك استاذه فاطمة
(0)
(0)
حصه
01/06/2017 في 10:32 م[3] رابط التعليق
ماشاءالله جدا جدا مبدعه ..
المقال قمة الروعه ..
حفظك الله ورعاك أ/فاطمه
(0)
(0)
هدى خليل
02/06/2017 في 6:39 ص[3] رابط التعليق
بارك الله بخطاك وزادك علما وفهما
(0)
(0)
مزون
02/06/2017 في 6:11 م[3] رابط التعليق
لافض فوك أ. فاطمه
(0)
(0)
Hessa
06/06/2017 في 2:13 م[3] رابط التعليق
مقالة رائعة الى الامام ا/ فاطمة
(0)
(0)