اخترت نخبة من قائمتي أو لم اختارهم أخذوا أماكن في حياتي، شاركوني واقعي وحياتي بإرادة القدر بعد الله كانت لهم بصمة في ما جنيته من ثمار وجمال لرعايتي لورداتي الأربع في تحصيلهم الدراسي.
أعلم أن لهم أبناء وعائلة وأسرة قد يكون أعلى إنجازاً مني معهم وقد يكونوا قطفوا ثمار أكثر نجاحاً من ثماري، لم يكن اختياري لهم عشوائي بل على عمد وقصد مني لأن كل شخصية منهم لها طابع وشأن في حياتي ولها حراك في واقعي ويومياتي، منهم من كان حلم وأمنية ومنى لكن خذلني وجرعني الالم.
- منهم من امتد نوره في ظلمة ليلي وقمة أنيني بيد بيضاء وحملني وحمل همي بلى مقابل حتى شكره والامتنان له لم يقبله يرجو ماعند الله.
- منهم من وقف على نافذة الانتظار ليرى سقوطي وهزيمتي كوني امرأة ووحيدة فلا استطيع اكمال المسيرة.
اعتبر هذه السنة اصعب وأمر سنة في عمري مررت فيها بمتناقضات عدة ومريرة علي أنا شخصياً، وليالي أليمة مابين رغبة وامتناع في أمور عديدة لكن ايقنت أنه مع الألم تكون أو لا تكون، وأنا اخترت أن أكون أم، أب، أخت، صديقة، طفلة كبيرة، وقبطان سفينة أرسوا بسفينتي لشاطئ الأمان.
كنت مجموعة انسان، الالم والخذلان جعلني أصر على الاقدام، وأن اعطي حتى أكون كما أريد أن أكون، تجربتي هذه خرجت منها من خلال من كان معي، إن كثرة التضجر لاتجدي والتشكي والتسويف ممل وكثرة الاعتذار والهروب من العطاء حجة رحيل، علمت أن من يحبك يعطيك ويكون معك ولو بعدت المسافات، وأن من يحبك لايبعده عنك اي شيء.
وصلتني حقيقة أن هناك من اختلق ألف عذر وحجة ليكون بعيداً فأقول له (في أمان الله). وهناك من أمسك بخيط رفيع ورقيق ليكون قريب مني (أقول له العين لك سكن والقلب وطن) أعلم أني مازلت في خط البداية في إنجازتي ولم أصل إلى اللامعقول لكن سعيدة بأني مازلت واقفة وسأظل بعون القدير، مازلت أزرع الجميل في ورداتي واشم عبق الياسمين منهم، واسقي غراسي بروحي ودمي وكلي أنا كما أنا شجرة سنديان، لاتعصف بها الرياح تظلل كل من يتكئ عليها وهو يستحق، وتُسقِط اوراق الخريف على من لايستحق.
بقلم أم الوردات: فائزة آل جبار
شجرة السنديان
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6350554.htm
التعليقات 1
1 pings
نايف الرسام
18/07/2017 في 10:29 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله عليك.. مقال جميل و أحساسك رائع استمري و اتمنى لك التوفيق
(0)
(0)