بعد أكثر من أربع سنوات توقفت خلالها الملاحة الجوية من وإلى مطار منطقة نجران كإجراء إحترازي نظراً للوضع الأمني في المنطقة نتيجة ماسببته وتسـببه تدخلات النظام الإيراني في بعض الدول العربية ومنها جمهورية اليمن الشـقيقة التي عانت ولا زالت تعاني من الفوضى التي يشــيعها على أرض اليمن وبين شعبه الأبي الصابر تلك المليشيات الحوثية التي تسعى إلى إعادة اليمن إلى حقب الجهل والتخلف في عصر الإمامة المتوكلية التي ثار عليها الشعب اليمني الحر ، عام 1960 ، وفي الوقت الذي كان ينظر الشعب اليمني الشقيق إلى أفق التقدم والحضارة ويمد يده إلى أخوته في المملكة ودول الخليج العربي للنهوض واللحاق بركب النمو والتطور ومعانقة الحياة أتى ذلك الفكر الحوثي المتخلف والمدعوم من نظام الظلم والطغيان الفارسي الذي يكن العداء والحقد على كل ماهو عربي أصيل ويسعى بكل ماأوتي من قوة وخداع ومراوغة إلى تفتيت العالم العربي وتمزيق لحمته مستنداً على بعض الخونة أمثال الحزب الشيطاني في لبنان والحوثي وميليشياته وبعض التجمعات الإخوانية الخبيثة المتناثرة في بعض المساحات من العالم العربي والمشحونة بالإيديولوجيا الإنتهازية.
إسـتقبل أهالي منطقة نجران شـهر الفضل والرحمة ومعه كان يزف لهم البشرى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز ، أمير منطقة نجران بالنيابة ، وتهبط أول طائرة بركابها القادمين بمرضاهم ومسنيهم وعجزتهم الذين دفعوا مع وطنهم ثمن الوقوف مع أخوتهم وأهلهم في أرض اليمن الشقيق ، تلك الوقفة أو الوقفات التي تغيض العدو الإيراني وأذنابه الإيديولوجيين ، فلا غرابة في تضحية هذا الوطن العملاق المملكة العربية السعودية وقادته وشعبه ليقفوا مع الشعب اليمني الشـقيق لنصرته وخلاصه من براثن البؤس والعار والكامن في ميليشيا الحوثي المتخلفة ، فقد إجتمعت في الشعب اليمني الشــقيق جميع أواصر القرب بالدم والجوار والدين وهم الجزء الذي لايتجزأ أرضاً وعرضاً ، فكيف لنا أن لانقف معهم بكل مانستطيع ؟ . لقد حق قول الله عز وجل (( ويؤثرون على أنفســهم ولو كان بهم خصاصة )) على شعب المملكة العربية السعودية متمثلاً في أهالي منطقة نجران الذين صبروا وكابدوا صعوبة تنقلاتهم بمرضاهم وعجزتهم وكبارهم وصغارهم ليسجلوا بذلك أروع الأمثلة بالتضحية والإيثار من أجل حقوق الجوار.
فليهنأك أيها الشعب العظيم والوطن العظيم المملكة العربية السعودية أن حباكما الله قيادة عظيمة كريمة حليمة ، تغيث الملهوف وتنصر المظلوم وتحفظ الحقوق وتجير المستجير كل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك ســلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين أميرنا المحبوب محمد بن سلمان حفظهما الله ونصرهما على كل من يكيد لهما ولوطننا العظيم المملكة العربية السعودية.
التعليقات 2
2 pings
____
09/05/2019 في 3:26 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل منك يا دكتور : فارس والله يديم الأمن والأمان علينا وعليكم وهذه بشرى طيبه في بدايه شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالصحه والعافيه ..?
(0)
(0)
Mohmmed
09/05/2019 في 9:06 ص[3] رابط التعليق
شكرا على هذا المقال الذي يثلج الصدر
وشكرا لقيادتنا الحكيمه و حفظ الله هذا الوطن الغالي وحفظ قادته
(0)
(0)