تتكسر على يديك آمال عدة ، وينبت بين كفيك أماني تستقي من تلك الجروح قوتها وتترعرع في ظل أنينها ...
وتعبر بك الحياة وسط أمواجها في ظلمة بحرها اللجي ..
وتنسى كم مرك من السنين العجاف ، وتمضي بك الحتوف وكأنك تخوض حرب لا رابح فيها ، تأخذك المساومة فيها على الروح لهزائم عدة ، وتثقل بك الخُطى...
كم دمعة في عين يتيم جسدت تلك المخاوف ، وكم تجاعيد على كف مسن رسمت لك طريق المنتهى .
وكم قوة في الشباب أغرتك بجمال الحياة ورسمت لك لوحة نُسجت ألوانها من عمرك .
ثم ماذا ؟!
لا شيء سوء أنك دائم ترى صور تجسد لك الواجهة من كل شيء وليس بالضرورة أن تعيش تلك التفاصيل ، وتولد من رحم المعاناة لتجد العالم كله يقف معك في نفس اللحظة ، يبكي معك ويذكرك بأحزانك ، في حين أنك إذا ابتسمت وجدت الجميع يقف لك فاردًا يديه لك مشتاق ، وآخر يرقص لك فرحًا ، فلا الحياة قصدت مضايقتك ولا الحياة قصدت رسم ابتسامتك كل مافي الأمر إنها واجهة نراها من بعيد تشكلها أنفسنا وتكون تصورها ظروفنا .
فالواجهة مِرْآةً لداخلك فقط ، لروحك ، فهل تَبسّمت الآن لتزهر لك الحياة ويغني لك الطير وتتراقص لك الزهور ، وتلتقيك الوجوه الضاحكة مبشرة.
الواجهة
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6471730.htm