أنَّ الحريةَ كلمةً صغيرةَ المفردة، كبيرة المعنى ،ففي جلبابها معنىً واسعاً ذو الأبعاد المختلفة منها الجارح ومنها الصالح، والحرية الخاطئة تجعل من صاحبها عبدا لها .
والحرية بمعناه المُطلق؛ هو كسر كل القيود المفروضة والتحليق نحو المستقبل ،او الهدف المُراد لأجله.
ولأن للحرية معنى واسع مبهم الفهَم فلا بد من استيعاب المعنى الحقيقي (للحرية) المشروعة.
فالحرية المشروعة هو ما يلتزم به المرء بالشرع والقانون والعادات والتقاليد والمخاوف التي تُفرض على المرء الالتزام بها؛ حِفاظاً على سلامته، وسمعته ، ودينه ، فمثلا يقال لا يجب على المرأة أن تعمل مدعين ان هذا القيد يحافظ عليها من التحرش وما شابهها .
والصحيح إن كانت تخرج المرأة للعمل وهي محتشمة، ومحبة للعمل، و لكسب المال أيضا فرصة لتساعد بها عائلتها في معيشتهم ، فإن هذه هي الحُرية المشروعة .
وأما الحرية الغير مشروعة فهي ان يكتب المرء ما يشاء مُدعياً أنها حرية شخصية غيرَ مبالٍ للقارئ وعن أحاسيسهِ وظرفهِ .
او ان يتطاول الزوج على زوجته بالضرب او بالكلام بحجة أنه زوجها ويحق له ان يفعل بها ما يشاء حر ولا يحق لأي أحد ان يتدخل.
وأخيرا الأمثلة بالحرية كثيرة والعبر فيها عظيمة سواء للحرية المشروعة او الغير مشروعة ، المهم لنا ان نفهم معنى الحرية الصحيحة لنمنع أنفسنا من الاعتداءات والأخطاء التي قد تصيبنا او نخطؤها لغيرنا وإلا ستستعبدنا الحرية ونحن مخيرون ولسنا مسيرون ، فإما أن نكون عبيد للحرية او ملوك الحرية ورموزها .
التعليقات 1
1 pings
عائض بن فهد ال كدم
05/04/2017 في 9:05 م[3] رابط التعليق
والله ان امهاتنا وجداتنا كن يعملن برعي الغنم ولأبل والمزارع ويقعدن عند اصحاب تلك المزارع والانعام بالشهور وهن محتشمات ومتحجبات وكن يساعدن هلهن في مصاريف الحياة ولم نسمع بقصة تخدش الحياء في ذلك الزمن الغابر ولم نسمع بهذي الحريه الملوثه
(0)
(0)