أقامت ايران الدنيا ولم تقعدها بعد اعدام المحرض الطائفي "نمر باقر النمر" في المملكة العربية السعودية في مطلع الشهر الجاري بمعية ٤٧ إرهابيا آخرين ،قاموا بعمليات ارهابية طالت رجال الأمن والمساجد والعزل والأبرياء ،حاول هؤلاء وعلى رأسهم الطائفي "النمر" زعزعة الأمن والإستقرار و زرع الفتنة والتفرقة وإراقة الدماء الزكية في أوساط هذا البلد الآمن المبارك وشعبه العربي الأصيل وإن دولة مارقة كإيران "جار السوء والكراهية والعنصرية "لم ولن تحترم الشؤون الداخلية للبلاد لا سيما البلاد العربية والإسلامية ، لحقد دفين منذ الآف السنين ، لذا تقوم بجلب الموالين لها في بعض الأراضي العربية،ليتم شحنهم وتلويث أفكارهم طائفيا في دهاليز قم وطهران فيتم تجنيدهم "ككلاب صيد"أو حصان طروادة ،تبذل عليهم جهودا كبيرة وتصرف أموالا طائلة لتدريبهم أمنيا ولوجستيا على كيفية القيام بعمليات الإغتيالات والتفجير والتفخيخ ...الخ.. تماماً كعميلها الناطق بإسمها وشعوذتها وتخاريفها "حسن نصر ايران" في لبنان الذي دربته على عملية الإغتيالات التي قام ويقوم بها هو وعصابته المجرمة ضد كل من يناهض مشروع ايران في لبنان ،فغدروا بالرئيس رفيق الحريري و وسام الحسن والقائمة تطول ،ضف إلى ذلك جرائم الحزب الوضيع و وقوفه مع عصابة دمشق "نظام الأسد" بذبح وإبادة الشعب السوري الشقيق.
الواقع الواضح الجلي أن ايران تسعي من أجل السيطرة على بلادنا وبالتحديد من خلال "جسر الطائفية" بدليل إنها زرعت حزب الشيطان طائفيا،فكان دولة داخل دولة ، وجعلته شوكة في حلقوم الدولة اللبنانية والشعب اللبناني في آن واحد .
منذ أعوام طويلة أتخذت ايران سياسة فرق تسد لتخلق في كل دولة عربية مستقلة "دويلة " أو مليشيات أو عصابات أو خلايا أو لوبيات تابعة لها لكي تتحكم من خلالها في شؤون الدول والشعوب والعباد ولتتدخل بشكل سافر لنشر الخراب والفساد والصراعات ونهب الثروات وسفك الدماء في البلاد التي تتمكن من التغلغل فيها ،كالعراق الذي أصبح بالإنتماء الفكري والثقافي فارسي الهوى ، وهو ما تريده ايران في كل بلد عربي .
ايران تستقطب ضعفاء النفوس من العرب ولكي تصنع من كل شخص منهم نمرا خشبيا أو بلاستيكيا تدعمهم إعلاميا وتكبر حجمهم زيفا وكذبا ونفاقا من خلال شاشات التلفزة و أبواقها أو من خلال أستضافتهم في بلادها أو في الضاحية الجنوبية أو العراق أو حتى في سفاراتها " أوكارها التجسسية " لتتم الخلطة والطبخة بشكل مميز ودقيق لغسل أدمغتهم واستبدالها وملئ فراغها الكبير بأفكار ولاية الفقيه ثم تبدأ عمليات التدريب والحشو والتجهيز والتحفيز الحماسي الفارغ ،ثم تلقي بهؤلاء المطايا السذج على أوطانهم التي أتوا منها،من أجل تنفيذ الأعمال التخريبية المطلوبة منهم والمتفق عليها مسبقا في المدينتين المظلمتين " قم وطهران" عندما نفذت المملكة العربية السعودية حكم القصاص في النمر لم تنفذ أبدا هذا الحكم من منطلق طائفي أو من أجل اختلاف مذهب أو عقيدة النمر وإنما من أجل تورطه ونشره للفتة وخلق الفوضى والخراب والكراهية بين المجتمع السعودي ناهيك عن ضلوعه في عمليات قتل رجال الأمن السعودي في القطيف بين الفينة والأخرى ،كل هذا تم بإشراف حسن نصر ايران وبتنسيق مع الدولة الإيرانية التي زجت به في هذا الطريق الذي أدى إلى إعدامه وهلاكه غير محزون عليه في اليوم الثاني من هذا الـشهر عام ٢٠١٦م.
برغم أن إعدام "النمر" يعتبر شأن داخلي سعودي بحت وليس من حق أي دولة أن تتدخل فيه، إلا إننا وجدنا ايران حاولت أن تحشر أنفها أيضاً بالقضايا القانونية والقضاء والأحكام الشرعية للمملكة كما حشرت أنفها في حادثة منى والحجاج ! فإذا بها كالثور الهائج وبإسلوبها الوقح تقوم بحرق القنصلية السعودية في مدينة مشهد وكذلك الاعتداء على سفارتها في طهران ،هذا إلى جانب توظيف أعلامها وعملائها أمثال حسن زميرة وقنواتها الإعلامية للهجوم على السعودية .
أن الضجة الفارغة التي فعلتها ايران ليس حبا بالنمر قط أو حبا بجماعة النمر أو كل من يسير على خطى النمر وإنما لتوهم ولتبرهن لأذنابها المتواجدين في الدول العربية بأن ايران معكم تعربد من أجلكم وتحشد الحشود وتحرق السفارات ولن تتخلى عنكم قيد أنملة وستدافع عنكم بكل قوة إلا إنها تتخلى عنهم ولن تعرفهم عندما يضيق عليها الخناق وتستعملهم( وقودا صالح الإستعمال لمشروعها) أن ايران لا تحترم العرب شيعة كانوا أو غيرهم ،فكم أعدمت ايران من شيعة الأحواز لأنهم يرفضونها وينظرون اليها بأنها دولة احتلال إجرامية اغتصبت أراضيهم ونهبت ثرواتهم وقتلت أبناءهم حتى إنها منعتهم من الدراسة بلغتهم الأم ، ناهيك عن إعدامها أهل السنة ، إن ايران بحاجة ماسة إلى مطايا مطيعة لتمتطيها ولتعينها على تنفيذ مشروعها في المنطقة وبالأخص إذا كان (عربي يعيش في بلاد عربية ) بعد الإعتداء الفارسي الهمجي البربري على القنصلية والسفارة السعودية،ازدادت فضائح ايران فوق فضائحها و تسجل هذا الانحطاط الأخلاقي في تاريخها الأسود الأرعن ليزيده سفاهة وانحطاطا يضاف إلى سجلها الإجرامي.
لقد واجهت ايران ردودا سريعة وحاسمة وجازمة من قبل المملكة العربية السعودية تم على اثرها قطع العلاقات مع ايران ، وكذلك أعلنت بعض الدول العربية والخليجية مقاطعة ايران و وقوفها بكل قوة إلى جانب السعودية ،أما الأحواز العربية المحتلة برغم جراحها لن تستسلم هي الأخرى ولن تنسَ عروبتها وفزعتها ونخوتها فمن أجل الوقوف مع اشقائها بهذه الفترة الحساسة ردت سريعا بعد اعتداء ايران على القنصلية السعودية ،بطريقتها الخاصة إذ قامت المقاومة الوطنية الأحوازية باستهداف أنابيب النفط التي تسيطر عليها ايران في الأحواز والتي كبدت المحتل خسائر فادحة ،ذلك نصرة منهم للسعودية والشعب السعودي الشقيق،فتم إطلاق هاشتاق # الاحواز_ تثأر _ للسفارة _السعودية إلى جانب وقوفها ونشاطها الإعلامي المميز المتواضع بوجه ايران وأذنابها.
إن قبضة السعودية الفولاذية جعلت ايران في عزلة أجبرتها أن تعتذر لمنظمة الأمم المتحدة وهي صاغرة بعدما وصلت سمعتها الدبلوماسية للحضيض ،غضب عربي عارم في أوساط الشارع العربي ،اعتذار ايران خبيث و تكتيك جديد، لا نبالغ ولكننا نعلم جيدا بأخلاقيات الفُرس فإن الإعتداء على سفارة السعودية كان عملا مدبرا ومخططا له مائة بالمائة ودون أدنى شك من قبل الإستخبارات والحرس الثوري وعلوج البسيج ، وحين وصف " روحاني " الذين اعتدوا على القنصلية والسفارة السعودية بـ "الغوغائيين" فإنه قد أدان نفسه بنفسه ونظامه بأنهم همج وغوغائيون وسفلة مجرمون.
نقول لايران لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى إني لا أرجح أن يقبل اعتذاركم فعلى ماذا ستغفر لكم السعودية والشعوب العربية ، أتغفر لتدخلاتكم في شؤونها أم شؤون الحج أم محاولاتكم لزعزعة الأمن وقتل الحجاج أم الإعتداء السافر على القنصلية أم محاولة قتل الجبير أم على تدخلاتكم في اليمن وسورية والعراق واحتلالكم الجزر الثلاث و الأحواز؟
أن تحرك الشعوب في جغرافية ما تسمى بـ " ايران" وعلى رأسها الشعب العربي الأحوازي نقطة ضعف الفُرس والتي ستقضي علي نظامهم عاجلا غير آجل ،في حال تم دعمهم عربيا وهذا ما تخشاه ايران بشدة! فالأحواز تحسم المعادلة لصالح الأمة .
يونس سليمان الكعبي
تويتر alkaabi_younis
التعليقات 3
3 pings
احمد عيد الحوت
11/01/2016 في 2:55 ص[3] رابط التعليق
تعودت إيران أن تتدخل في شأن العراق وترسل قاسم سليماني ليحكم بما تريد ، وتتدخل في البحرين عن طريق عميلها علي سلمان وتتحكم في قرار لبنان بخادمها حسن نصرالله ، وكذلك حال اليمن بأرعنها الحوثي وتدخلت في نيجيريا بالزكنكري ، ثم تدخلت في شأن سوريا فأطالت معاناة شعبها المظلوم ، وزرعت عبدالحميد ديشتي بالكويت العزيز ، كما كانت تغرر بنمر باقر النمر
ولكن المملكة لم تغفل عن مخططاتها فقامت أظافرها النجسة في البحرين واليمن والمملكة ولا تزال تعمل على تنظيف عالمنا العربي من رجس ايران وجرذانها
(0)
(0)
يونس سليمان الكعبي
12/01/2016 في 7:15 ص[3] رابط التعليق
أحسنت سعادة المستشار أستاذ أحمد عيد الحوت
كلمة بحق من شخصكم العزيز
حفظكم الله ذخرا للأمة
شكرًا لكم والشكر موصول لصحيفة الرأي المؤقرة ومديرها الحر الأصيل
وفقنا الله وإياكم
شكرًا جزيلا
(0)
(0)
محمد الجـــــابري
17/01/2016 في 10:30 م[3] رابط التعليق
بقي على منظمة العالم الاسلامي اعادة النظر في بقاء ملالي قم ضمن النسيج الاسلامي
هم يكذبون كما يتنفسون وما تمسحهم بالدين ومحبة اهل البيت الا لركوب الجحوش العربيه .
تحياتي
(0)
(0)